01
ديسمبر
ألمانيا من جديد في قلب اهتمامات المسافرات الخليجيات: 20 عاماً من الشراكة… وقصص لا تنتهي
في زمن تتسارع فيه خيارات السفر وتتنوع تجارب الوجهات، تبقى ألمانيا محطة مميزة تحمل قدراً جميلاً من الثقافة، والجمال، والرفاهية الهادئة التي تبحث عنها المرأة الخليجية في رحلاتها. اليوم، ومع احتفال المجلس الوطني الألماني للسياحة بمرور 20 عاماً على حضوره في دول مجلس التعاون الخليجي، تتجدد الحكاية… ويتجدد الشغف.
منذ مطلع 2024، سجّلت دول الخليج أكثر من 20.6 مليون رحلة دولية وفق تقرير مؤسسة آي بي كاي إنترناشيونال—رقم يكشف عن شهية كبيرة للسفر، ورغبة دائمة في اكتشاف الجديد. وفي هذا المشهد الديناميكي، تحجز ألمانيا موقعاً متقدماً كإحدى أكثر الوجهات الأوروبية شعبية، فيما يصل حجم إنفاق المسافرين من المنطقة إلى 2.3 مليار يورو، لتصبح دول الخليج ثالث أكبر سوق خارجي لألمانيا.
وفي الاحتفال الذي أقيم في مسرح الفن الرقمي في دبي، تحدّثت بيترا هيدورفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الوطني الألماني للسياحة، بنبرة تعكس ثقة واضحة بالعلاقة المتنامية "بعد 20 عاماً، أصبح التزامنا تجاه المنطقة أقوى من أي وقت مضى. مسافرو الخليج يبحثون عن الجودة، الراحة، التجارب المصممة بعناية… ونحن نلتقي مع هذه التطلعات تماماً".
هذا الالتقاء لا يأتي من فراغ. فالمجلس يشرف على النشاطات السياحية في دول الخليج كافة، ويعمل منذ 2005 على بناء شراكات راسخة مع الإعلام وصناعة السفر، ما ساهم في تضاعف الإقامات الليلية ثلاث مرات، ورفع نسبة الزيارات المتكررة إلى 74%—وهي نسبة لافتة تدل على رضا عميق وإعجاب متجدد.
ولأن المرأة الخليجية غالباً ما تبحث عن رحلة توازن بين الرفاهية والاكتشاف، جاءت التجربة الألمانية متكاملة:
من السياحة العلاجية الراقية، إلى المدن الحيوية الغنية بالثقافة، مروراً بالطبيعة الخضراء، ووصولاً إلى تجارب التسوق الفاخر التي تستحوذ على نحو نصف إنفاق المسافرين الخليجيين. كل تفصيل في هذه الوجهة يبدو مصمماً ليمنحها شعوراً بالراحة والانتماء، خصوصاً مع مبادرات مثل “دليل السفر الحلال إلى ألمانيا” وتوسيع الخدمات المتاحة باللغة العربية.
ومع استعداد المجلس لإطلاق استراتيجية تسويقية جديدة خلال 2025، يبدو أن الحكاية على وشك أن تصبح أكثر قرباً من الجيل الجديد، خاصة جيل زد. فابتداءً من فبراير 2026، ستصل نسخ مخصصة من حملات “حياة المدن” و“المطبخ الألماني” إلى المسافرين عبر منصات رقمية قوية، ترافقها إيما—الدليلة الافتراضية التي ستقدّم نصائح وتجارب ملهمة عبر إنستغرام EmmaTravelsGermany .
ألمانيا اليوم ليست مجرد وجهة. إنها مساحة للراحة، ولحكايات السفر المليئة بالجمال، ولذكريات تُكتب بين الأزقة الحجرية، المقاهي الدافئة، حدائق البلدة القديمة، والأسواق التي يعرفها الخليجيون جيداً.
وفي كل رحلة جديدة، تثبت أن العلاقة بين ألمانيا والمسافر الخليجي ليست علاقة عابرة… بل شغف متجدّد، وتوافق جميل بين حضارتين.

